ماذا لو فعلها المغرب؟ ترجمة "ركيكة" خلال "اجتماع رفيع" بفرنسا بين حكومتين
يبدو أنه لم يكن من السهل على رئاسة الحكومة الفرنسية أن تجد مترجما مناسبا للاجتماع عالي المستوى الذي جمع مسؤولين حكوميين فرنسيين يتقدمهم رئيس الوزراء إدوارد فيليب، بنظرائهم في الحكومة المغربية وفي مقدمتهم رئيسها سعد الدين العثماني، وهو الشيء الذي تشي به "الترجمة الرديئة" لعنوان الاجتماع.
وخلال الندوة الصحفية التي جمعت فيليب بالعثماني إثر أشغال الدورة الـ14 للاجتماع الفرنسي المغربي رفيع المستوى، تم وضع عنوان اللقاء بالفرنسية على واجهة منصة رئيس الوزراء الفرنسي، أما على واجهة منصة نظيره المغربي فكُتب باللغة العربية "الحلقة الدراسية الحكومية الفرنسية المغربية الرابعة عشرة".
ولم يعلق أحد من الوفد المغربي بشكل رسمي على الترجمة الرديئة، رغم كونها تأتي في إطار لقاء هام للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، الشيء الذي جعل العديد من المعلقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتساءلون "كيف ستكون ردة الفعل الفرنسية لو تعلق الأمر بخطأ في ترجمة عنوان الندوة من العربية إلى الفرنسية في حال إقامتها بالمغرب؟".
وكان المغرب قد حضر الاجتماع بوفد حكومي كبير يضم إلى جانب العثماني كلا من وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة محمد بن شعبون، وزير العدل محمد بن عبد القادر، ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر حفيظ العلمي، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر عمارة، ووزير الطاقة والمعادن والبيئة عبد العزيز الرباح.
وضم الوفد المغربي أيضا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، ووزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة نزهة بوشارب، و الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج محسن الجازولي، إلى جانب الأمين العام للحكومة محمد الحجوي وسفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، الذي بات يحمل أيضا صفة رئيس اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي الجديد.




